هذه قصه بحثي عن الحقيقه
قصه نجاتي من أنياب الباطل
كنت في السابعه عشرة من عمري عندما استبصرت شقيقتي "أم علي" واعتنقت مذهب الحق..
وكنت أيضا شاهدة على المعارك غير المتكافئه بين "أخي الوهابي" من جهه و شقيقتي "ام علي" من جهه اخرى،،
فقد كانت فتاه ضعيفه تتلقى الشتائم و التهديد و الذل من زمرة الباطل..
ولأنني كنت قريبه جدا من شقيقتي بحكم أننا ننام في نفس الغرفه ، أحست العائله الكريمه بالخطر الذي يهدد أمنها و يزعزع عقيده أبنائها، فما كان منهم الا أن:
أعطوا "أخي الوهابي" الصلاحيه بأن يكون مسؤولا مباشرا علي حتى لا يصيبني "انفلونزا التشيع" ، فأصبح "أخي الوهابي" كالعظم في البلعوم!!
( للعلم فأنا لدي 3 أخوة ذكور غير "أخي الوهابي" ،
وهم ليسوا وهابيين و كلهم مثقفين)
البداية
كنت طالبه متفوقه وأجتهد كثيرا في دراستي لا سيما أنني كنت في مرحله الثانويه العامه،،
وقد حصلت على المركز الأول في مدرستي آنذاك
وفي كل يوم ثلاثاء عصرا من كل أسبوع ، كان أخي الوهابي يذهب بي الى محاضره فقهيه نسائيه تستمر حتى صلاه المغرب ، أما في أيام العطله الاسبوعيه كان يجبرني كل يوم خميس صباحا على النهوض باكرا ليعطيني دروسا فقهيه وهابيه ، وفي مساء نفس اليوم يجبرني أيضا على الذهاب الى المحاضرات الدينيه التي يلقيها الشيوخ ذوي اللحى الحمراء..
و الذين كانوا يكثرون من لعن الشيعه "الرافضيه" ..
كنت اطيع اوامره بلا عصيان , فكان هذا هو جدولي الاسبوعي :
في المدرسه "جد واجتهاد"، و في المحاضرات الوهابيه "ضجر و ملل"..
حتى انني كنت أغفو في بعض المحاضرات بلا ذنب ، فكلامهم متكرر ولعناتهم على الرافضه تتردد في أذني ليلا و نهارا ..
وفي صباح كل يوم دراسي كان أخي الوهابي يقوم بتفتيشي فكان يرفع ملابسي ليتأكد "هل لبست السروال" ؟ "هل لبست الجوارب و القفازات"؟ "هل و هل .... " أسئله تفتيشيه أخجل من ذكرها و الله أعلم بها ..
أنا والمزهرية !!
ومن وقت لآخر أكون موجوده "صدفه" في المواجهات بين شقيقتي أم علي و "اخي الوهابي" حين كان يسبها و يذلها ،
ولكن في احدى المرات قام بضربها أمامي
فهجمت عليه كالثور الهائج وكسرت على رأسه مزهريه كانت موجوده بغرفتي !!
استغرب أهلي كثيرا من ردة فعلي..
استغربت من نفسي أيضا!!
سألني ابي العزيزعن سبب تصرفي الوقح، فأجبته بقوة "هل أقف بلا حراك و أختي يضربونها ، و أنت لا تفعل شيئا" ؟
شعور فظيع
وبعد هذه الحادثه أحسست بشعور فظيع ، كنت أشعربعدم الامان و بالضياع ..
فأنا أصلي و أذهب للمحاضرات و عائلتي متدينه ولكن ينقصني شيء لا أعرف ما هو بالضبط ؟؟ كنت ضائعه ، أجل ضائعه كأنني في صحراء قاحله أهيم على وجهي وانا أبحث عن شيء لا أدري ما هو ؟؟ ربما كنت أبحث عن نفسي !! أجل فقد أضعتها في وسط انشغالي بدراستي من جهه و بالمحاضرات الارهابيه من جهه اخرى..
أنا والانجيل
و بعد أيام ذهبت الى المكتبه العامه لاجراء بعض البحوث المدرسيه ، التي انتهيت منها و كان لدي الوقت لبعض الاطلاع ، بحثت و بحثت وفي ركن مهجور شد انتباهي كتاب ضخم ذا مجلد عتيق ، أخرجته من بين الرفوف و كان " الانجيل المقدس" بعينه
و قلت: "لماذا لا اقرأ كتاب المسيح ، لعلني أجد ما كنت أبحث عنه"!!
وهنا زادت قراءاتي واطلاعاتي على الفكر المسيحي ، وقرأت عن الثالوث و المسبحه الورديه و شاهدت فيلم "آلام المسيح" الذي أظهر كثيرا من ظلم اليهود لسيدنا عيسى ع أو اليسوع كما يسمونه ، فتأثرت كثيرا وبكيت أيضا ثم حرصت على لبس الصليب "طلبا للأمان"حيث انه الحرز الواقي عند المسيحيين او هكذا اعتقدت !!
وأول ما فعلته بعد ذلك هو رفض الذهاب الى المحاضرات الارهابيه و رفض تسلط أخي الوهابي علي، وعندما أبديت اعتراضي ضربت أنا أيضا !!
" هل الاسلام عندكم بالغصب و القوة " ؟
وهكذا كرهت الاسلام الذي يدعونه و أصررت على رأيي بعدم الذهاب للمحاضرات بالرغم من الاذى و الضرب الذي كنت " آكله " ...
وهنا بدات الطااامه الكبرى ، زاد تمردي و توقفت عن الصلاة والصيام،، فكنت أفطر في رمضان بدون عذر و أمام مرأى الجميع بحجه أنني "حائض" !! و المساكين كانوا يصدقون !!
وعشت الايام والليالي كالبهائم لا صلاة و لا عبادة ... كنت أحس بعدم الامان والخوف ونسيت قول الله تعالى (( ألا بذكـر الله تطمئن القلوب ))حتى ابتلاني الله عزوجل بمرض السكري فكنت أراجع الأطباء أملا في الشفاء و نسيت ان الطبيب هو الله عزوجل ..
وفي مرضي كنت أقضي أيامي في السرير لا أستطيع الحراك ، حتى الطعام كنت لا أطيقه، و الاستحمام كانت أختي "ام علي" تساعدني فيه ..
مرت الأيام ببطىء وكان المرض يفتك بي وينهشني حتى نحل جسمي و ذبل وجهي ..
معجزة في عالم الرؤيا
وفي احدى الليالي المظلمه أحسست بالملل من السرير وأخذت بالبحث عن شيء يسليني..
فوجدت كتابا بين أغراض أختي "ام علي" وله غلاف جذاب، وكان عنوانه "مأساه الزهراء ع "
أثارني الفضول لقراءته ، وقلت لنفسي "لم لا أقرأه ، على الأقل أحسن من لا شيء" ؟
بدأت بقراءة الكتاب حرفا حرفا ، وصعقت مما قرأت وكأن أحدا ضربني على رأسي !!
هطلت دموعي أمطارا على وجنتي الشاحبتين من المرض ، واحسست بالألم يعتصر جسدي النحيل ثم غفيت و لا تزال دموعي تجري..
وفي عالم الرؤيا وجدت نفسي في منزل صغير..
ورحت التفت يمينا و شمالا و أسأل نفسي " أين أنا "؟
ثم دخلت الى حجرة صغيرة ، ورأيت امرأه شابه تلبس السواد وكانت تبكي وتنوح ، استغربت من انحناء ظهرها و دهشت من وجهها الذي كانت به آثار ضرب ودماء..
اقتربت منها بحذر وعندما رأتني توقفت عن البكاء ، فسألتها " أختي ، من أنت و لماذا تبكين" ؟
ردت علي بصوت قطع قلبي : "أنا فاطمة" ..
عندها أقبل رجل وقور يلبس عمامه خضراء ، فأشارت عليه و قالت : "وهذا زوجي علي " ..
ثم أفقت من نومي و أخذت أبكي و أصرخ ، فانتبهت لي أختي "أم علي" و أعطتني دوائي و كأسا من الماء ظنا منها أن الآلام ظلت تعاودني ولا تدري أني رأيت شيئا فظيعا ..
وتوالت الايام والليالي و أنا طريحه الفراش و هزل جسدي و ازداد وجهي شحوبا و أحسست أني لا أستطيع التحرك بتاتا وكأني أصبت بشلل في أطرافي ، حزنت علي عائلتي ولم يعرف الاطباء علاجا لي ..
وفي احدى الليالي أحسست بنوع من السكينه و خلدت الى النوم ، و استيقظت فجأه لأرى امراه تجلس جنبي و معها ولدان ،
ففزعت ظنا مني انهم من الجن!!
همست لي قائله "لا تخافي ، اسمي زينب وقد جئت لأداويك" !!
فأخرجت كساء أسود اللون غطتني به مرة، وفي المره الثانيه غطتني به بقوة فغشي علي..
ولم استيقظ الا في الصباح..
وفي صباح ذلك اليوم شعرت بنشاط غير عادي قمت واغتسلت ، تناولت فطوري بنهم وسط دهشه عائلتي ، الذين أصروا على اصطحابي للطبيب الذي صاح : " الله أكبر ، ابنتكم شفيت ولا أثر للمرض بجسدها " !!
هنا تذكرت تلك المرأه " زينب " ، و في المساء أخبرت أختي " أم علي " بما رأيت ..
في البداية لم تستوعب كلامي .. ولكن بعد لحظات اغرورقت عيناها بالدموع وبصوت متقطع قالت : "هذه زينب بنت علي بن أبي طالب و قد أرسلتها أمها الزهراء لمداواتك " !!
وهنا حضنت أختي بقوة و أخذت أنحب على صدرها كطفل يتيم و ضمتني حتى هدأت نفسي ..
" أشهد ان لا اله الا الله ، محمد رسول الله ، علي ولي الله "
وبعد شفائي من المرض عدت لممارسه حياتي الطبيعية ..
عدت للمدرسة وأكملت دراستي بشكل طبيعي ، و لم أنس أن أستعير كتاب "ثم اهتديت للتيجاني" من شقيقتي والذي أخفيته في حقيبتي المدرسية
حيث كنت أطلع عليه أثناء وجودي بالمدرسة بين الحصص وفي الفسحه و عند أوقات الفراغ ..
حقيقة أعجبني الكتاب كثيرا وأعجبت بثقافة التيجاني ورحلته الشاقة في البحث عن الحقيقة .. وببركه الله عزوجل أنهيت الكتاب و قلت لشقيقتي : " أشهد ان لا اله الا الله ، محمد رسول الله ، علي ولي الله "
فرحت شقيقتي جدا وحزنت علي أيضا ..
حيث أنها تعلم ما سوف أعانيه، و قالت لي " أنت صغيرة واخترت طريقا صعبا وعليك الثبات الى النهايه "..
وبدأت في تعلم الوضوء و الصلاة من جديد
قرأت الأدعية والزيارات من كتاب"مفاتيح الجنان" و شعرت لأول مرة بحلاااوة الايمان !!
استبدلت أشرطه المحاضرات الوهابيه بأشرطة محاضرات دينية لسماحه السيد" محمد باقر الفالي" والذي أدهشني أسلوبه العقلاني المدعم بالبراهين و الحجج و عشقت كلامه المنطقي و القصص الغريبه التي صاغها بطريقه مبسطه تصل فكرتها لكل العقول !!
وأيضا استمعت لمحاضرات سماحة المرحوم الوائلي "طيب الله ثراه" و التي انتهلت منه العلم والمعرفة ..
و استبدلت أشرطه الأغاني بأشرطه العزاء و اللطميات الحزينه ..
أقول لكم !!
أن اللطميات الحزينه كان لها دورا كبيرا في تعريفي بمأساة أهل البيت "عليهم السلام" حيث أنها كانت تترجم مظلوميات أهل البيت "عليهم السلام" عن طريق سرد سيرة حياتهم و استشهادهم ..
ومن الرواديد "جمع رادود" الذين تركوا أثرا عميقا في روحي :
الرادود الكريم نزار القطري هو أول من زلزل كياني بصوته الشجى و ذلك في شريط "عبرات الحوراء" ، "أنا العباس" ، "رمال الطفوف" و "هيهات منك اتروى"..
الملا باسم الكربلائي قطع قلبي في شريط "بنات الحسين ع" :
"يا ريح الهاب وياك وديني .. أزور أحباب غياب عن عيني،سفرهم طال وانا بهالحال ، أزور أحباب غياب عن عيني"
والملا جليل الكربلائي في "ليله الوداع"
واستمرت صلاتي وأدعيتي سريه لا يعلمها الا الله و شقيقتي..
بدايه دراستي الجامعيه
و الحمد لله أكملت الثانوية العامه بامتياز و انتسبت لجامعة اللغة العربية والأدب العربي التي لطالما كانت حلما بالنسبة لي ..
و في مرحلتي الجامعيه كانت مادة الدين والفقه الاسلامي أساسيتان ضمن المنهج ، لم أمانع و كنت مثالا للطالبة المجتهدة وكان أساتذتي يستغربون من سرعة بديهتي خاصة في مادة النحو و كانوا يلقبونني ب "سيبويه" نسبه الى عالم النحو المشهور ..
وفي حقيبتي الجامعية كنت دائما أجد مكانا للكتب الشيعية و قرأت المئات منها و كنت أتلذذ و لم أتعب أوأحسست بالملل أبدا ..
كتب قرأتها
نهج البلاغه لأمير المؤمنين "عليه السلام"
( الإمام علي "عليه السلام"من المهـد الى اللحــد)
( فاطمه الزهراء "عليها السلام"من المهـد الى اللحــد)
كتب الفتاوي للسيستاني .
(المراجعات)الامام السيد عبد الحسين شرف الدين
الطريق إلى مذهب أهل البيت - المستبصر : الدكتور أحمد راسم النفيس
بنور فاطمة اهتديت - المستبصر : عبد المنعم حسن
الخلافة المغتصبة - المستبصر : إدريس الحسيني المغربي
أخيراً أشرقت الروح - المستبصرة : لمياء حمادة
واستقرى بي النوى - المستبصر : السيد محمود بن حمود العمدي
كتب التيجاني في (رحلته في التشيع) بأجزائها :
ثم اهتديت ، لأكون مع الصادقين ، اعرف الحق ، اسألوا اهل الذكر ، الشيعة هم أهل السنة وغيرها .
كتاب ( لماذااخترت مذهب الشيعـة مذهب أهل البيت ( عليهم السلام )) للأنطاكي .
كتاب ( الخدعـــــة ) لصالح الورداني .
كتاب (أهل السنــة شعب الله المختـار) لصالح الورداني
واطلعت على الكثيرو الكثير من كتب المرثيات ومنها:" مجنون كربلاء في رثاء سيد الشهداء"
صفعني أبي
وفي مرة من المرات سقطت حقيبتي أمام أبي الذي استغرب من وجود كتاب لا علاقة له بدراستي والكتاب هو "مقتل الحسين"
هنا عرف أبي السر الذي اجتهدت في اخفائه ..
وهنا بدأت رحلة المعاناة :
عقد أبي العزيز اجتماعا طارئا واستدعوني كمذنبة في محكمة الظلم ، سألوني سؤالا واحدا:
"هل غيرت عقيدتك أنت أيضا " ؟
أجبت بشجاعة : "نعم"
وهنا استدعوا شقيقتي " أم علي" و اتهموها بأنها سحرتني وأثرت على مخي فقد كنت في نظرهم بنت صغيرة و لا تفهم في هذه الأمور..
صرخت في وجوههم :" شقيقتي ليس لها أي دخل في الموضوع"
هنا صفعني أبي صفعة قوية على وجهي ،،
و بصق علي أخوتي و خرجوا من الغرفة ...
لم أصدق ما حدث ، أبي الحبيب لم يرفع يده علي أبدا في حياتي ، وقد صفعني على وجهي ، نعم صفع ابنته المدللة على وجهها !!
هنا عرفت أنها البداية فقط ، و المقدمة لقصة معاناة وألم ..
وأقبل شهر محرم
و اقبل شهر محرم الحرام حاملا معه الحزن والاسى .. وكنت أتظاهر بالذهاب للجامعه ومن هناك كانت شقيقتي تمر علي و نذهب معا الى مجالس العزاء التي تقام صباحا ..
و لحسن حظي ان المجالس الحسينيه الحزينه كان يحييها سماحه" السيد محمد باقر الفالي" :
لحظه اعتراف
أعترف و أنا بكامل قواي العقليه ان
" السيد الفالي" ترك أثرا واضحا في حياتي
السيد الفالي هو من عرفني بالامام الحسين الشهيد قتيل العبرات الذي مات عطشانا
السيد الفالي هو من عرفني بساقي العطاشى ابي الفضل العباس قطيع الكفين
السيد الفالي هو من أخبرني عن زينب و غربتها بعد مقتل اخيها الحسين
و يا لها من غربه موحشه!!
السيد الفالي هو من عرفني ب عبدالله الرضيع المقتول بالعراء ولعنت حرمله بكافه جوارحي..
السيد الفالي هو من عرفني ب رقيه..
آآآه و ما ادراك ما رقيه ؟!
وسكينه و العليله وخوله و...و....
"ويحكم يا مسلمين، ان ملحمه كربلاء اذابت قلبي من الحزن , و أعمت عيني من البكاء"
أقسم اني دعيت على نفسي بالموت مرارا و تكرارا عند كل مصيبه من مصائب العترة الطاهرة ع
تسرب الخبر
تسرب خبر حضورنا أنا وشقيقتي للمجالس الحسينيه الى مسامع اخي الوهابي فما كان منه الا ان اضمر الشر، وانضم الى دورات مكثفه في
" رياضه الكونغ فو القتاليه" تمهيدا للانتقام من الرافضيه!!
وجاءاليوم المشؤوم
كنت عائدة من الجامعة متعبه ولم يكن أحد في البيت غيري فقد كان اخوتي جميعهم في العمل
دخلت غرفتي اغتسلت و صليت و جلست على سجادة الصلاة أقرا الادعيه من "مفاتيح الجنان" و التسبيحات ، ثم وصلت شقيقتي "ام علي" سلمت علي ودخلت لتغتسل استعدادا للصلاه
وبعد عدة ثوان سمعت طرقا قويا على الباب ،، أصابني الذعرفلا أحد في البيت غيرنا
قمت مسرعه باخفاء التربه الحسينيه و كتاب مفاتيح الجنان لكن ابليس"أخي الوهابي" كسر الباب وأقبل نحوي
اخذ مني التربه والكتاب بقوة ورماهما على الارض فتكسرت التربه و تطايرت صفحات الكتاب
وتطاير الشر من عينيه أيضا
و بدون تفاهم هجم علي هجوم النمر على الفريسه
و انهال علي باللكمات والرفسات بطريقه " الكونغ فو القتاليه" !!
أخذ يضربني ويضربني بشراسه و أنا أقول ياالله يامحمد وكان يغمى علي من الالم لكنه كان يحملني و يضربني مرة أخرى
تارة على رأسي تارة على صدري وعلى ظهري و كان كسر ظهري هو مسك الختام حيث سقطت و اعتقدت انني مت ..
في هذه اللحظات خرجت شقيقتي من الحمام اعزكم الل بسرعه وما أن رآها أخي الوهابي حتى هجم عليها وكسر أنفها و شفتها العليا و سقطت مغشيه هي الاخرى
وبعد أن انتهى " أخي الوهابي" من جريمته الشنيعه غادر المنزل و قفل الابواب !!
وعندها أفاقت شقيقتي و رأت الدماء و وجدتني ممدده بلا حراك
بكت و تضرعت لله عزوجل أن ينقذنا
لأن ما حدث كان مرعبا ، و كانت الدماء منتشرة في كل بقعه من الغرفه ولا أحد في البيت غيرنا
فجأه سمعنا صوت هاتف المنزل يرن
ردت أختي فكانت صديقتها الشيعيه هي المتصله
"تأملوا رحمه الله عزوجل"
أخبرتها أختي بما حدث فما كان من صديقتها الا ان اتصلت بالنجده و أبلغت السلطات..
و في هذه اللحظه وصل ابي من عمله و تزامن وصوله مع وصول دورية الشرطه ،،
استغرب أبي من وجودهم فأخبروه أنهم تلقوا اتصالا من مجهول يبلغ عن جريمه اعتداء في بيتنا
وما أن دخل البيت حتى صعق من المشهد الدموي
فقد تغيرت ملامح وجوهنا من الضرب و الدماء تغطينا من الرأس الى القدم
فطن ابي الى ما حصل وأنه من عمل أخي الوهابي
وكان أبي في صراع : "هل يخبر الشرطه بما حصل وهذا يعني ضياع مستقبل ابنه و تشويه سمعه العائله و ....."
فاختار التستر على الحادثه و فضل ابقاء الامر سرا بين افراد العائله
كانت الشرطه تنتظر خارج المنزل فخرج اليهم أبي و قال :"أظن أنه بلاغ كاذب ، فلا أحد في المنزل" !!
بعد ذهاب الشرطه أخذنا أبي الى المستشفى و ما أن رآنا الطبيب حتى تألم و قال : "هل تعرضتن لاعتداء"؟
بكت شقيقتي و هزت رأسها بالايجاب
وعلى الفور اتصل الطبيب بالامن و الشرطه الذين حضروا و تم عرضنا على الطب الشرعي لمعرفه مدى الاضرار التي لحقت بأجسادنا..
وقاموا باستجواب أبي الذي اعترف تحت الضغط بأن ابنه الوهابي هو الفاعل ..
وتم استدعاء أخي الوهابي على الفور
و في التحقيق اعترف أخي الوهابي بالاعتداء ولم ينكر بل قال بكل وقاحه "اني اعيدهم الى الطريق المستقيم بعد ان غيروا دينهم واصبحوا كفارا"
وهنا طلبت منا السلطات ان ارفع دعوى قضائيه "الاعتداء الجسدي والنفسي مع سبق الاصرار "
بعد ان أخذوا منه تعهدا بأن لا يمسنا بسوء جسديا أو لفظيا
وفي ذلك اليوم دخلت الى الحمام اعزكم الله للاغتسال والصلاة رايت وجهي في المرآة فلم أستطع تمييزه لكثرة الكدمات والتورم
وكانت عيني محاطه بهاله من اللون الازرق نتيجه الضرب
وكذلك أنفي و شفتي
هنا تذكرت سيدتي فاطمه الزهراء ع عندما لطمت و عصرت خلف الباب
فاخذت أنحب و أبكي
لا أبكي على نفسي فمن أكون أنا ؟؟
انما بكيت على بضعه النبي المظلومه ع و ما حل بها بعد وفاه أبيها المصطفى ص
وفي تلك الليله لم أستطع النوم من شدة الآلام ولم أذق طعاما ولا شرابا
تناولت المسكنات و الادويه التي وصفها لي الطبيب ، ثم استلقيت على السرير وبدأت بالبكاء لأنني تذكرت ما حصل في هذا اليوم وكأنه "فيلم من أفلام الرعب"
وأخيرا استسلمت للنوم و دموعي لم تجف بعد...
وفي عالم الرؤيا رأيت نفسي في حي قديم و أمامي بيت من طين فاستاذنت بالدخول
وعندما دخلت وجدت رجلا يرتدي عمامه خضراء ودعاني للجلوس فجلست امامه مباشرة وكشفت له عن وجهي المتورم المليء بالدماء
وتلقائيا قلت له "يا رسول الله ، أرأيت ماذا فعلوا بي ، لقد ضربوني وآذوني لأنني أحببتكم وتمسكت بكم
لقد كسروا أضلاعي كما كسرت أضلاع بضعتك الزهراء "
هنا لطمت وجهي و بدأت انحب
فأنزل الرسول ص رأسه الى الأرض و بكى !!
أفقت من منامي وبدأت أصرخ و أصيح وأيقظت كل العائله الكريمه
عندما رأوني بهذه الحاله رق قلب اخوتي وأبي
وحزنوا
وقرروا ان يقفواكلهم صفا واحدا بوجه أخي الوهابي
اتصل به ابي ليأتي حالا لكنه تجاهله بحجه أنه كان في اجازه بأحد الفنادق
و بعد يومين جاء "اخي الوهابي" من اجازته وحصلت مواجهة كبيرة بين ابي واخوتي من جهه و بين اخي الوهابي من جهه اخرى انتهت المواجهه لصالحنا
فقد قام أبي العزيز بطرد "أخي الوهابي" من البيت
وانتصر الحق على الباطل،،
و بمرورالوقت .. بدأت معامله أبي و أهلي لي ولشقيقتي "أم علي" تتغير شيئا فشيئا
فأصبح أبي يغدق علينا بالحنان و الاموال ..
وأرسلنا مع أحد اخوتي لأداء العمرة وزيارة المدينه المنوره "على ساكنيها أفضل الصلاة والسلام"..
ساعدني أبي العزيز أيضا على اكمال دراستي وحصلت على فرصه عمل رائعه بمساعدته،،
و بدعم من الله عزوجل ومن أبي العزيز ومن اخوتي طورت نفسي والحمد لله نجحت في حياتي وأثبتت للعالم كله من أنا ومن أكون..
ووجدت روحي الضائعة !!
"الحمد لله على هذه النعمه وأفضل الصلاة والسلام على حبيبي محمد وعلي وفاطمه و الحسن والحسين و الائمه من ولد الحسين ما بقيت وبقي الليل و النهار"
اللهم عجل لوليك الفرج ،،
وأخيرا "من لم يشكر الناس لم يشكر الله"
شكرا لكل من أسهم في رحلتي للبحث عن الحقيقه، وشكر خاص ل:
شقيقتي "أم علي" توأم روحي ورفيقه دربي
سماحه السيد"محمد باقر الفالي"
"أخي الوهابي" الذي لولا تصرفاته الجاهله المتعصبه لما توصلت الى الحقائق الضائعه
وشكر حار لأبي الذي ساعدني لاكمال حياتي
وشكرا لشبكه الحق الثقافيه و تحيه خاصه لمحرر واحه المستبصرين الذي اتاح لي الفرصه لاخبار العالم عن قصتي
و وجدت روحي الضائعه
التوقيع :
متشيعة